الاكتئاب هو تغير النفس وانكسارها من شدة الهم والحزن ، وهو مرض روحاني وينقسم الى عدة اقسام : وهي على النحو التالي : الاكتئاب الظاهري ، الاكتئاب الباطني ، الجنون المؤقت ، الهلوسة ، الانفصام في الشخصية ، نوبات العصبية . اما بالنسبة للاكتئاب الظاهري فهو الحالة الواضحة ، واحوال هذا المرض واعراضه واضحة للعيان ، وتكون تصرفات المريض غير سوية وفي الغالب ما تكون الاعراض عنده فاضحة كمثل الرجفة ، الكلام مع النفس ، الكلام مع آخرين لاوجود لهم ، التسكع بالشوارع والجلوس في الاماكن القذرة ، القوة الزائدة التي تبلغ قوة ثلاثة رجال ، الهيجان والعصبية الزائدة ، عدم القدرة على الصلاة ، الاستياء من سماع قراءة القرآن ، الخروج من البيت وعدم العودة الا بعد وقت طويل ، الذكاء البائن في بعض الاحيان ، الغباء اللا محدود في بعض الاحيان . اما بالنسبة للاكتئاب الباطني فهو خفي ولا يشعر بوجوده عند الشخص الا المقربون ، لانه يتصرف مع العامة بحرص شديد ، ولكن غالبا ما يكون مكشوفا لدى زوجته واولاده . ومن الاعراض التي توجد عند المريض بالاكتئاب الباطني ، الانعزال ، كراهية العلاقات الاجتماعية ، النفور من الجميع ، الاحساس بالعدائية للجميع ، الشعور بالعظمة والتعبير عن ذلك ، عدم الاكتراث بالآخرين ، الانانية ، الهزال والكسل ، التقلب بالشخصية ، التردد الدائم ، الاجابة بنعم ولا في الآن نفسه . اما بالنسبة للجنون المؤقت فيكون الانسان الطبيعي غير مصاب بأي مرض ، وينقلب فجأة من انسان بالغ عاقل راكز راشد ، الى انسان لايفقه من الدنيا غير بعض الكلمات التي تعلق في عقله ولسانه ويبدأ يكررها ، وفي اغلب الحالات تكون لصاحب هذه الحالات حركات بالرأس او الرقبة او الايدي ، ومنهم من يقول : ، انا الامبرطور ، او انا فلان الجبار ، او انا رسول من الله ، او انا المهدي المنتظر ، او انا من الملائكة العلوية ، او انا من الجن الطيار ، او انا من الجن الارضي ، والى آخره . اما بالنسبة للهلوسة عند الانسان فتأتي في حالتين منفصلتين . الحالة الاولى : عند ارتفاع الحرارة عند الانسان لاربعين درجة مئوية ، فيبدأ الانسان بالهلوسة واما الحالة الثانية فهي : الهلوسة الناتجة عن الاكتئاب الروحاني ، فيبدأ الانسان بالهلوسة ، فلايعرف ماذا يقول او ماذا سيقول ، او ماذا يفعل او ماذا سيفعل ، فيتحول ليكون انسانا غير طبيعي ، وغريب الاطوار ، وغريبا عن اقرب الناس اليه في احواله الجديدة . اما بالنسبة للانفصام بالشخصية ، فهي تقتصر على الانسان مع نفسه فهناك من يحاوره ، علما بان لا صاحب الحالة يعلم او يسمع او يرى من يحاوره ، ولا حتى من حوله من اقاربه ، فهذه الحالة لها علاقة بالتاثير الشيطاني ، واصلها وسوسة في الصدور ، اما بالنسبة للنوبات العصبية فهي من اصل طبيعة عصبية للانسان ، فهي تنمو ولها ابعاد خطيرة قد تصل في بعض الاحيان الى نوبات الصرع .